القائمة الرئيسية

الصفحات

مشكلة التمييز بين الطبيعة والثقافة، ستراوس


مشكلة التمييز بين الطبيعة والثقافة

صاحب النص


 كلود ليفي ستراوس (1908 -2009) مفكر انثروبولوجي فرنسي معاصر قام
بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية درس الاساطير والنظم الثقافية وقارن فيما بينها من اهم اعماله الانثروبولوجيا البنيوية والبنية الاولية للقرابة.

افكار النص

-           اكد ستراوس على صعوبة التمييز بين مفهومي الطبيعة  والثقافه سواء على المستوى التاريخي او على المستوى الواقعي.
-           قدم ستراوس مفهومي الطبيعة والثقافة باعتبارهما مفهومين متداخلين يصعب التمييز بينهما.
-           نجد صعوبة في التحليل الواقعي للسلوك الانساني، فالإنسان كائن مركب فهو كائن بيولوجي وفي الان ذاته فرد اجتماعي.
-           تعرف العديد من السلوكات الانسانية تمفصلا نظرا لتداخل المصادر الطبيعية البيولوجية مع المصادر الاجتماعية الثقافية
-           يقترح ستراوس تمييزا منهجيا بين مفهومي الطبيعة والثقافة اعتمادا على مفهومي القاعدة والكونية
-           ان كل ان كل ما يخدع لقاعدة ما فهو يدخل ضمن مجال الثقافة، ويتسم بالنسبية والتغير.
-           ان كل ما هو كوني وعام ومشترك يدخل ضمن مجال الطبيعة

مفاهيم النص

التمفصل: ليس المقصود به ذلك الانتقال التاريخي من الطبيعة الى الثقافة وانما اللحظة التي تطرح فيها صعوبة التمييز بين الفطري (الطبيعة) والمكتسب ( الثقافة) في سلوك الانسان.

القاعدة: النظام الثقافي الذي يحدد المباح والممنوع داخل كل مجتمع، ويتسم بالنسبية والتغير.

الكوني: كل ما هو عام ومشترك، وينطبق على كل شيء ويكون ملائما لكل الأفراد والوضعيات.

أطروحة النص

قدم سترواس تمييزا منهجيا بين مفهومي الطبيعة والثقافة اعتمادا على معياري القاعدة والكونية، فكل ما يخضع لقاعدة ما ينتمي الى الثقافة، ويتسم بصفتي الخصوصية والنسبية، كل ما هو عام ومشترك لدى جميع البشر يعود إلى الطبيعة.

حجاج النص

وظف سترواس اسلوبا حجاجيا اعتمد على مجموعة من الأمثلة ( الحالات الجزئية والمحسوسة) وذلك لنفي التصورات التي ترى أنه من اليسير الفصل بين مفهومي الطبيعة والثقافة، وفي مقابل ذلك تأكيد موقفه من القضية المطروحة والمتمثل في وجود صعوبة في التمييز بين المفهومين على مستوى التحليل الواقعي للسلوك الانسان، وجاءت الامثلة التي وظفها كالتالي:
·                       تقديم امثلة لبعض السلوكات والافعال الانسانية التي لا تعرف تمفصلا مثل رفة العين، والطريقة التي تكون عليها يد الفارس عند امساكها بالعنان، فالاول فعل طبيعي تلقائي بينما الثاني ثقافي مكتسب جاء نتيجة التعلم.
·                       مثال خوف الطفل من الظلام عند سماعه لحكايات مربيته، فهو سلوك يعرف تمفصلا نظرا لتداخل المصادر الطبيعية البيولوجية مع المصادر الاجتماعية الثقافية ( حكايات المربية) ونفس الامر ينطبق على موقف الأم تجاه طفلها، او على الانفعالات المعقدة لمشاهد عرض عسكري.


تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق